"كلمة.. لعراقٍ واحد"
صحيفة إلكترونية مستقلة

هل احتجزت السعودية الحريري؟

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون المملكة العربية السعودية إلى توضيح الأسباب التي تحول دون مغادرة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المملكة والعودة إلى لبنان.

وأعادت استقالة الحريري المفاجئة لبنان إلى صدارة صراع على النفوذ بين السعودية وإيران وهو تنافس أجج الصراعات في سوريا والعراق واليمن والبحرين.
وقال عون في بيان ”إن لبنان لا يقبل أن يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقيات الدولية“.
وأضاف عون أن كل ما صدر أو يمكن أن يصدر عن الحريري ”لا يعكس الحقيقة“ بسبب غموض وضعه منذ أعلن الاستقالة في بث تلفزيوني من السعودية.
وقال مسؤولان كبيران بالحكومة اللبنانية وسياسي كبير مقرب من الحريري ومصدر رابع إن السلطات اللبنانية تعتقد أن الرياض تحتجز الحريري.
وكرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مخاوف مماثلة وقال في اتصال هاتفي مع عون يوم السبت ”يجب أن يتمتع الزعماء اللبنانيون بحرية التنقل“.
وقال بيان لقصر الاليزيه إن ماكرون الذي قام بزيارة لم تكن مقررة سلفا للرياض الأسبوع الماضي سيستقبل وزير خارجية لبنان في باريس يوم الثلاثاء.وتقول الرياض إنه لا قيود على تحركات الحريري وإنه قرر الاستقالة لأن حزب الله اللبناني حليف إيران يتحكم في حكومته الائتلافية.
ولم يدل الحريري بأي تصريحات علنية منذ الاستقالة الأسبوع الماضي عندما قال إنه يخشى من تعرضه للاغتيال واتهم إيران وحزب الله ببث الفتن في العالم العربي. كما لم يشر الحريري إلى موعد عودته إلى بيروت.
وقال المكتب الإعلامي للحريري إنه كان من بين مستقبلي الملك سلمان بن عبد العزيز يوم السبت لدى عودته إلى الرياض قادما من المدينة المنورة.
وأضاف المكتب أن الحريري استقبل كذلك سفيري تركيا وبريطانيا في منزله بالرياض.
وقالت مصادر مقربة من الحريري إن السعودية رأت أن عليه، وهو حليفها منذ زمن بعيد، الرحيل بسبب عدم قدرته على مواجهة حزب الله.
المصدر: رويترز

ليست هناك تعليقات