بغداد لن تحاورأربيل قبل السيطرة على الحدود وإلغاء الاستفتاء وبرزاني خارج رئاسة الإقليم
اعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ان الحوارات مع اقليم كردستان العراق ستبدأ بعد استقرار الاوضاع في المناطق المشتركة والسيطرة على الحدود والمنافذ والغاء الاستفتاء بشكل نهائي.
جاء هذا في وقت اكد فيه قرب زف بشرى تحرير جميع الاراضي العراقية من تنظيم”داعش” الارهابي.
وقال رئيس الوزراء في مؤتمره الاسبوعي مساء امس الثلاثاء: ان "التركيز ينصب حاليا على استتباب الاوضاع في المناطق المتنازع عليها، والسيطرة على الحدود ثم البدء بحوارات سياسية ورسمية بين بغداد واربيل، وفق الشروط التي وضعت مؤخرا، ومنها الغاء الاستفتاء بشكل نهائي، وليس تأجيله او تجميده، وان تكون الحوارات وفق الدستور والعراق الواحد".
واضاف العبادي، ان "الدستور واضح وينص على مسك الحدود من قبل السلطة الاتحادية حصرا، ورغم ذلك هناك تفاهمات بشأن نشر مفارز مشتركة في بعض المناطق التي يتواجد فيها مواطنونا الكرد من اجل زيادة الطمأنينة".
القائد العام حذر من "وجود وسائل اعلام في الاقليم حرضت وتحرض على قتل القوات الاتحادية"، مؤكدا "الحرص على الحفاظ على حياة جميع العراقيين من دون استثناء، وقد وجهنا القوات بعدم التصادم وتقليله قدر الامكان".
ومع ذلك فقد جدد العبادي التشديد على "ضرورة انتشار القوات الاتحادية في جميع المناطق التي تسمى وفق الدستور متنازع عليها، اضافة الى مسك المنافذ الحدودية، كما حصل في فيشخابور وتم رفع العلم العراقي، وايضا تم الاطلاع على معبر ابراهيم الخليل من الجانب التركي".
ولفت إلى ان الحكومة ستتمكن قريبا من دفع رواتب البيشمركة وموظفي الاقليم كافة. وبخصوص مكافحة الارهاب، قال القائد العام: ان "القوات تتحرك بشكل سليم وصحيح في غرب الانبار وعند القائم بالتحديد، وقريبا سوف نزف بشرى تحرير جميع الاراضي العراقية، والسيطرة على الحدود مع سوريا".
برزاني خارج السلطة
يأتي ذلك فيما ترك رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني منصبه يوم الأربعاء تاركاً بذلك لابن شقيقه مهمة المصالحة مع الحكومة المركزية في بغداد ومع الدول المجاورة ومع أحزاب كردية منافسة بعد فشل استفتاء على الانفصال، وبحسب وكالة رويترز.
وقال مسؤولون أكراد إن نيجيرفان برزاني الذي تولى منصب رئيس الوزراء أصبح الآن الشخصية الرئيسية الممثلة للسلطة في إدارة الإقليم الكردي المتمتع بالحكم الذاتي في أعقاب تخلي عمه عن الرئاسة.
وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية السابق ويعمل الآن مستشارا لحكومة كردستان العراق وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم "رئيس الوزراء سيصبح الشخصية الرئيسية خلال هذه الفترة الانتقالية".
وتولى مسعود برزاني (71 عاما) إدارة الإقليم الكردي بقبضة حديدية منذ عام 2005.
وينظر لابن أخيه نيجيرفان (51 عاما)، الذي عمل رئيسا للوزراء على امتداد الفترة من 2006 باستثناء ثلاث سنوات، في أوساط السياسة الكردية باعتباره شخصية أقل إثارة للاستقطاب ويقيم علاقات أكثر ودية من عمه مع الأحزاب الكردية الأخرى.
علاقات طيبة مع إردوغان
نيجيرفان برزاني تربطه كذلك علاقات طيبة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي أيد بغداد في خلاف الحكومة المركزية مع الأكراد منذ الاستفتاء.
وصوت البرلمان الكردي يوم الأحد لصالح تقسيم سلطات الرئيس بين البرلمان والسلطة القضائية والحكومة حتى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التالية. وكان من المقرر إجراء الانتخابات في الأول من نوفمبر تشرين الثاني لكنها تأجلت الشهر الماضي إلى العام المقبل.
وقبل الاستفتاء، كان ينظر لمسرور ابن مسعود برزاني باعتباره الخليفة المتوقع لوالده لكنه تضرر من مساندته للاستفتاء الذي وتر العلاقات مع بغداد ومع القوى الإقليمية التي عارضته.
المصدر: وكالات
التعليقات على الموضوع