"كلمة.. لعراقٍ واحد"
صحيفة إلكترونية مستقلة

حزب الدعوة ١٩٦٠

جعفر الونان

علي الاديب، نوري المالكي، حسن السنيد، علي العلاق، وليد الحلي، حيدر العبادي، عامر الكفيشي، صلاح عبد الرزاق ، عبد الحليم الزهيري، طارق نجم، عامر الخزاعي ، واخرين)  مواليد اصغرهم ١٩٦٠، بمعنى آخر ان عملية التحديث العمري والخطاب الشبابي تكاد تكون شبه متوقفة في حزب الدعوة،ان لم تكن معدومة.
ستواجه قيادات حزب الدعوة الاسلامية مشكلة كبيرة في خطابها مع الجمهور في حال خرج منصب رئيس الوزراء من ايديهم في المرحلة المقبلة، لانهم مايزالون يعتقدون ان خطاب ورجال ٢٠٠٣ يتلائمون مع ٢٠١٨ بينما الحياة وطبيعتها والظروف وشواهدها تؤكد ان الخطاب السياسي لابد ان يتجدد ويتغير.
تجربة انشطار تيار الحكمة عن المجلس الاعلى على الرغم من كل ماقيل ويقال عنها الا ان الطرفين وجدا انفسهم غير متلائمين  في الخطاب السياسي والمواقف وان لكل منها خطة مختلفة عن الاخر وتجربة مزج خطاب (جديد )بخطاب (قديم) لم ينجح فيها السيد عمار الحكيم، فاضظر الى الانشطار عن المجلس الاعلى الخلية الام، في حزب الدعوة الامر يختلف وقد لايتحقق اصلا لان الباب لم يفتح الى الشباب بالمعنى الحقيقي صحيح هناك شباب في صفوفه الثانوية وفي الخطوط الاخيرة لكنهم توابع لفكر القيادة الكلاسيكي! 
ولاتعد تجربة الجعفري في تاسيس تيار الاصلاح تجربة ناضجة، لانها جاءت ردت فعل على تنحيته من منصب لمتحدث الرسمي باسم الحزب قبل تاسيس منصب الامين العام في عام ٢٠٠٦ فمات تيار الاصلاح بموت تسنم الجعفري وزارة الخارجية وتحوله الى تيار شكلي.
من يتابع موقع حزب الدعوة الالكتروني سيكتشف بسهولة ان هناك غموض في عمل الحزب وهناك موانع عديدة موضوعة، فابسط الاشياء التي يفترض نشرها في الموقع البرنامج السياسي للحزب او البرنامج الانتخابي او يفتح باب التفاعل مع المواطنين فهل يعقل ان حزبا يمتلك كل هذا التاريخ يخفي برنامجه السياسي في موقعه الالكتروني؟!

وهل يعقل ان حزبا يمتلك كل هذا التاريخ لايعلن عن  السير الذاتية لقيادته الاساسية ؟!

وهل يعقل ايضا ان حزبا يمتلك كل هذا التاريخ نظريته في بناء الدولة غير واضحة لعامة الناس؟!
اقرأ بحرص شديد المقالات  والدراسات التي تكتب عن حزب الدعوة، لاسيما تلك المقالات التي تحدث بجزء من من الموضوعية، وابتعد قدر الامكان من المقالات والدراسات التي تحول قيادات الحزب الى ملائكة على هيىة بشر او التي تحول قيادات الحزب الى شياطين،فكلاهما نسبة الحقيقة مثل السراب في الصحراء.
الصراحة الواضحة ان هناك فرقا بين المبادئ الحزبية وبين المواقف السياسية، فلايمكن التخلي عن المبادئ لكن لايمكن بنفس الوقت ان  مواقف ٢٠٠٣على ٢٠٠٦ و ٢٠١٠ و٢٠١٤ و٢٠١٨، الدنيا متحركة والمواقف متغيرة والمبادئ ثابته.

حزب الدعوة امام خيارين، اما تحديث خطابه بما يتلائم مع تطلعات الناس  وينسى ترسبات المعارضة بما يتلائم مع القانون  او انه سيتحول الى حزب يشبه الحزب الشيوعي  العراقي من حيث التاثير على الارض لان قوته الان بالسلطة وليس بخطابه السياسي!

ليست هناك تعليقات