"كلمة.. لعراقٍ واحد"
صحيفة إلكترونية مستقلة

السيستاني يحذر من "محنة جديدة"!

وصف المرجع الأعلى للشيعة السيد علي السيستاني أزمة استفتاء #شمال_العراق بـ "محنة جديدة"، وقال إنها "محاولة لتقسيم البلاد واقتطاع شماله بإقامة دولة مستقلة".
وقال السيستاني، على لسان وكيله، أحمد الصافي، في خطبة الجمعة الماضية: "ما ان تجاوز الشعب العراقي الصابر المحتسب محنة الارهاب الداعشي او كادَ ان يتجاوزها بفضل تضحيات الرجال الابطال في القوات المسلحة والقوى المساندة لهم حتى أصبح - وللأسف الشديد - في مواجهة محنة جديدة تتمثل في محاولة تقسيم البلد واقتطاع شماله بإقامة دولة مستقلة، وقد تمت منذ أيامٍ أولى خطوات ذلك بالرَّغم من كل الجهود والمساعي النبيلة التي بُذلت في سبيل ثني الاخوة في اقليم كردستان عن المضي في هذا المسار".
وأضاف الصافي أن "المرجعية الدينية العليا التي طالما أكدت على ضرورة المحافظة على وحدة العراق ارضاً وشعباً وعملت ما في وسعها في سبيل نبذ الطائفية والعنصرية وتحقيق التساوي بين جميع العراقيين من مختلف المكونات".
ودعا المرجع الأعلى للشيعة، بحسب الصافي، إلى "الالتزام بالدستور العراقي نصاً وروحاً، والاحتكام فيما يقع من المنازعات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم مما يستعصى على الحل بالطرق السياسية الى المحكمة الاتحادية العليا، كما تقرر في الدستور والالتزام بقراراتها واحكامها ".
وحذر من "عواقب غير محمودة" تمس حياة المواطنين الكرد، فيما إذا حاولت الطرف الكردي من جعل التقسيم أمراً واقعاً على حد تعبير الصافي.
وأكد أن ذلك سيفسح المجال لتدخل العديد من الاطراف الاقليمية والدولية في الشأن العراقي لتنفيذ أجندتها ومصالحها على حساب مصلحة شعبنا ووطننا.
وقال الصافي من كربلاء:"ان المرجعية ومن موقع المحبة والحرص على مصالح جميع ابناء الشعب العراقي تدعو الاخوة المسؤولين في الاقليم الى الرجوع الى المسار الدستوري في حل القضايا الخلافية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم".
فيما دعا الحكومة العراقية والقوى السياسية الممثلة في مجلس النواب "الى ان تراعي في جميع قراراتها وخطواتها المحافظة على الحقوق الدستورية للإخوة الكرد وعدم المساس بشيء منها ".
طالب المرجع الأعلى للشيعة المواطنين العراقيين بعدم تأثر العلاقات المتينة بين العرب والكرد والتركمان وغيرهم سلباً جراء التطورات السياسية الأخيرة، مشدداً على ضرورة "تجنب ما يمكن ان يسيء الى اللحمة الوطنية بين المكونات العراقية".

ليست هناك تعليقات