"كلمة.. لعراقٍ واحد"
صحيفة إلكترونية مستقلة

العبادي سيصدر قائمة كبيرة لأبرز رؤوس الفساد

توقع المحلل السياسي ورئيس مركز الدراسات الإستراتيجية العراقي واثق الهاشمي، الأربعاء، صدور قائمة كبيرة خلال أسبوع او عشرة ايام يعلن فيها رئيس الوزراء حيدر العبادي عن ابرز رؤوس الفساد الكبيرة في البلاد.

وقال الهاشمي إن “رئيس الوزراء حيدر العبادي  نجح في ثلاث ملفات  الأولى الحرب على داعش ومن بعدها ملف العلاقات الدولية وإرجاع البلاد إلى مكانتها بعد قطيعة طويلة والثالثة ملف القضية الكردية والاستفتاء”.
وأضاف أن “إطلاق رئيس الوزراء حيدر العبادي  ملف الفساد  مع قرب الانتخابات يجعل منه إمام تحدي كبير  لانجازه لتكون له دعاية انتخاية”، مشيرا الى ان “الولاية الثانية للعبادي متوقفة على نجاحه في ملف الحرب على الفساد”.
وأوضح أن “اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء حيد العبادي لمحاربة الفساد برئاسته والاستعانة بخبير أميركي أكملت تقارير عديدة وسيعلن العبادي قائمة من الرؤوس الكبيرة في تلك القائمة خلال اسبوع او عشرة ايام”، لافتا الى ان “القائمة تظم شخصيات من الشيعة والسنة والكرد مراعيا فيها التوازن”.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي اعلن، في وقت سابق، عن انطلاق حملة كبيرة لمحاربة الفساد بعد القضاء على داعش.
أسماء رنانة
من جانبها، أعلنت لجنة النزاهة النيابية، الأربعاء، أن "أسماء رنانة" ستمثل أمام القضاء بسبب تهم فساد موجهة اليها، فيما أكدت أن رئيس الوزراء حيدر العبادي قادر على وضع خطة "منضبطة وواضحة" وفق القانون لمحاسبة جميع الفاسدين.
وقال مقرر اللجنة النائب جمعة ديوان في تصريح اطلعت عليه كلمة، إن "ما نراه بالافق أن هناك حملة كبيرة سيقع فيها شخوص وأسماء كبيرة ثبت عليها الفساد ستقع ويتم محاسبتها على هدرها المال العام وسرقة ثروات البلد"، مضيفاً أن "هناك أسماء رنانة كبيرة ستعرض أمام القضاء على اعتبار أن هناك ملفات فساد مثبتة عليها ومحسومة لدى الشارع العراقي".
وتابع، أن "الأمر لن يقتصر على ملفات الفساد فقط بل هناك أسماء ثبت للجميع تورطها بسقوط مدينة الموصل ومحافظات أخرى بيد زمر داعش الإرهابية، ناهيك عن تورط قيادات عسكرية تورطت بشكل بارز بأحداث داعش الإرهابي وسيتم عرضها على القضاء العسكري بعد طوي صفحة داعش وتحرير جميع المناطق المغتصبة من قبل تلك الزمر الإرهابية".
واعتبر ديوان، أن "الالفة التي حصلت بين الشعب العراقي بعد توحدهم ضد داعش واختلاط دمائهم في معارك التحرير ستجعل البلد مقبل على استثمارات كبيرة بعد عودة الاستقرار كون الشركات العالمية وأموالها تبحث عن البيئة المستقرة والتي سنسعى كداعمين للعبادي لتوفيرها لتلك الشركات".
يشار إلى أن العبادي أعلن، الثلاثاء (7 تشرين الثاني 2017)، أن "الحرب المقبلة" ستكون ضد الفاسدين.
اللعب بالنار
وحذر رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، الفاسدين من "اللعب بالنار"، متعهداً بـ"الانتصار" على الفساد، فيما أكد الحاجة إلى إصلاح اقتصاي شامل في القطاعين العام والخاص.
وقال العبادي في مؤتمر الصحفي الاسبوعي تابعته كلمة، إن "الفاسدين حاولوا إشغال العراق وإبعاده عن الحرب على داعش"، محذراً الفاسدين من "اللعب بالنار".
وأضاف العبادي قائلاً، "أعد جميع العراقيين بأننا سننتصر على الفساد كما انتصرنا على داعش"، داعياً "الشباب ومن لديهم معلومة إلى التعاون وكشف الفساد".

ليست هناك تعليقات